- دور التخطيط الحضري في تحفيز الاستثمار التجربة المغربية

أحمد أجعون

شعبة العلوم القانونية والسياسية - كلية الحقوق - ابن طفيل القنيطرة المغرب

الملخص

يعد التخطيط الحضري من الأسس التي ينبني عليها التعمير الهادف إلى تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية. وتعتبر وثائق التعمير إطارا قانونيا لهذا التخطيط وأداة أساسية لضبط وتحديد قواعد استعمال الأراضي داخل الرقعة التي تطبق فيها. فهي تتولى تحديد التخصيصات العامة للأرض ، السكنية منها والصناعية والتجارية والسياحية والزراعية... وأيضا حصر الأماكن المخصصة لإنجاز التجهيزات الأساسية والاجتماعية كالطرق الرئيسية والساحات والمدارس...إلخ. وعليه فإن التخطيط الحضري يشكل أداة أساسية لتحفيز الاستثمار عن طريق توفير البنى التحتية اللازمة لاستقطابه والأرضية اللازمة لتنفيذه. غير أن صلابة وعدم مرونة القواعد التعميرية بصفة عامة، جعلها في كثير من الحالات تشكل عقبة أمام تطور المدن وكذا عرقلة حقيقية للمشاريع الاستثمارية، مما دفع الدول إلى تبني نظام الاستثناءات في مجال التعمير. فقد أثبتت الممارسة أن الاستثناء يعد إحدى الآليات الضرورية في التخطيط الحضري وأداة تعطي القاعدة التعميرية المرونة التي تغيب عنها. حيث سمحت بانطلاق المشاريع الموقوفة ودفعت بحركية الاستثمار كما ساهمت بشكل واضح في تسوية وضعية عدد كبير من المشاريع الاستثمارية وبتصحيح مجموعة من الاختلالات الموجودة في وثائق التعمير. إنعاش الاستثمار وتبسيط المساطر. فالي أي حد يمكن للتخطيط الحضري أن يساهم في تحفيز وتشجيع الاستثمار؟ وما هي المشاكل التعميرية التي يواجهها الاستثمار؟ وكيف السبيل لتشجيع الاستثمار تعميريا وتخطيطيا؟ وأخيرا ما هي التجربة المغربية في هذا المجال؟

الكلمات الدالة

"التخطيط الحضري" "التعمير" " الاستثمار"