المفاوضات كوسيلة لحل المنازعات الناشئة عن عقود التنمية التكنولوجية

اسامة محمود عبدالجواد عبدالواحد

القانون العام - معهد تدريب الشرطة - وزارة الداخلية

الملخص

تعتبر عقود التنمية المعتمدة على التكنولوجيا من أهم صور عقود التجارة الدولية، ذلك لمساهمتها الفعالة في تحقيق التنمية المستدامة، فضلا عن اضافتها لجذب رؤوس الأموال الأجنبية من قبل الدول المنتجة للتكنولوجيا، ونتيجة لكثرة هذه العقود وتشابكها على مستوى التجارة الدولية وكثرة المنازعات حولها، دفع أصحاب الأعمال للبحث عن سُبل أخرى لحل منازعاتهم تكون أقل تكلفة وأكثر سرعة ومرونة، بعيداً عن اللجوء إلى القضاء العادي والذي يتميز بطول إجراءاته وتعقيده. لذلك صار من الضروري البحث عن آليات أخرى تكون أكثر فاعلية في حل المنازعات الناشئة عنها، ولعل أفضل الوسائل سرعةً في حل المنازعات هي المفاوضات؛ إذ يتوصل طرفي النزاع إلى حلول ودية ومرضية للطرفين عن طريق المحاورات والمناقشات. ويرجع أهمية هذا الموضوع الي نجاح عمليات جذب وتشجيع الاستثمار، ذلك من خـلال الاستعانة بالوســـائل الأكثر فعالية وسرعة، يطمئن إليها المستثمر في حل المنازعات الناشئة عن عقود التنمية التكنولوجية، فضلا عن أن وجــود شـــرط التفـــاوض في العقـــود يعطي مرونــة واستمرار للعقــد. إضافة الي أن المفاوضات تقوم بإعطاء فرصه للأطراف في تخطي المشكلات الناشئة عن تلك العقود. وتتمثل مشكلة البحث في كيفية إيجاد وسائل فعالة وسريعة بخلاف القضاء، يستطيع من خلالها المتعاقدون تجنب المنازعات الناشئة عن عقود التنمية التكنولوجية والتي قد تحدث مستقبلا. والسبب في اختيار الموضوع إيجاد وسيلة قوية وفعالة تساعد على حل المنازعات بين المستثمر والدولة تغنـــيهم عـــن اللجـــوء إلى القضـــاء الـــوطني أو الوســـائل الأخرى، وتمــنح فرصـــة ايجابيـــة وكافيـــة للبحـــث والتحـــاور فيمـــا بيـــنهما. فضلا عن استقدام الشركات الأجنبية من أجل جذب الاستثمار اللازم لتنمية وتطوير البنية التحتية والخدمات والسلع والبضائع وتوظيف التكنولوجيا المتطورة بذلك. وسوف نتبع المنهج التحليلي الوصفي، مع الأخذ بعين الاعتبار الممارسات العملية في مجال المفاوضات ودورها في حل منازعات عقود التنمية التكنولوجية، بوصــفها الآليــة الــتي اختارها الأطراف لحل منازعات العقد. والله من وراء القصد،،

الكلمات الدالة

"المفاوضات","عقود التنمية التكنولوجية","الوسائل البديلة"