صور الاستثمار- حقوق الملكية الفكرية وحمايهتا

أستاذ دكتور محمد عبد الظاهر حسين

قسم القانون المدنى - كلية الحقوق - جامعة بنى سويف

الملخص

حقوق الملكية الفكرية بشكل عام من الحقوق التى تثير جوانب قانونية متعددة ولقد بدأ الاهتمام بهذه الحقوق من اللحظة التى اصبحت فيها هذه الحقوق مصدرا للدخل ومجالا للاستثمار من خلال الاستفادة من الحق ايا كانت صورته اي سواء اكان فى شكل كتاب ام عمل حركى او صوتى او براءة اختراع او برامج حاسب الى ، فمنذ ان ظهرت فكرة عرض هذه الحقوق وتاتحتها للجمهور بدأ التفكير فيما يثبت لصاحب الحق من مزايا وما ينبغى ان تتوافر له من حماية قانونية تمنع اعتداء اي معتد على ما انتجه بدون اذن منه ومن هنا بدأ التركير على ضرورة وضع تنظيم قانونى بحكم عملية استغلال الانتاج الذهنى عموما. ويبين طريقة هذا الاستغلال وآليته القانونية على نحو يحقق نوعاً من التوازن بين مصلحة صاحب الحق الذهني بالاستفادة من مزاياه وبين مصلحة المجتمع فى الانتفاع بهذا الحق وتحقيق الفائدة المجتمعية من ورائه باعتباره عنصراً فى تحقيق التقدم والتطور فى مجالات الحياة المختلفة . فالمصلحة العامة تفرض ضرورة أن يوضع أى انتاج ذهني موضع التطبيق والتنفيذ ويخرج إلى الواقع العملي لتحقيق الفائدة المرجوه منه التى تعود أولا على صاحبه وتنعكس بالضرورة على المجتمع ككل .وهذا لن يتحقق إذا ظلت الملكية الفكرية بشكل عام حبيسة الأدراج أو الصدور ؛ أو استعملت فى نطاق ضيق مقصور على صاحبها فقط ؛ فكلما تم التوسع فى نطاق الاستفادة من العمل الذهني كلما أدى ذلك إلى تعميم الفائدة منه وتحقيق صالح الجماعة بجانب مصلحة الفرد ؛ وهذا ما يتسق مع النظرة إلى حق الملكية عموماً على أنه حق ذات وظيفة اجتماعية ؛ وهذا أيضا ما حرص على تحقيقه إلى حد ما قانون حقوق الملكية الفكرية رقم 82 لسنة 2002 من خلال تنظيم صورتين لاستغلال حقوق الملكية الفكرية تتعلق الأولي بقيام صاحب الحق بهذا الاستغلال أيا كان شكله أو طريقته وتنصب الثانية على إمكانية الاستغلال الاجباري لأى حق من خلال ما يسمي بالترخيص الاجباري وهذا ما سنعرض له من خلال هذا البحث بالتركيز على صورتي الاستغلال . الأولي : الاستغلال الاختياري للحق . الثانية : الاستغلال الإجباري للحق .

الكلمات الدالة

حقوق - ملكية فكرية - استثمار - حماية